وُلدت سمر مأمون القطب في مدينة نابلس عام 1954، وتلقت تعليمها في مدارسها حتى عام 1972 عندما حصلت على شهادة الدراسة الثانوية، وبعدئذ التحقت بجامعة بيرزيت حتى عام 1974. ثم كلية جامعة بيروت حيث درست العلوم السياسية. وفي عام 1986 حصلت على شهادة دبلوم ما بعد التخرج في الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، ومن العربية إلى الإنجليزية، من بوليتكنيك لندن الوسطى الذي أصبح جامعة وستمنستر فيما بعد. كما اشتركت في عدة دورات للحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والإدارة.
بعد قيام الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1974 أقفلت الكلية التي كانت سمر القطب تتابع فيها دراستها الجامعية؛ وعندئذ تطوعت للعمل بصفة مترجمة في أحد التنظيمات الفلسطينية. وقد عزز هذا العمل تقديرها للترجمة واهتمامها بها. وفي تلك الأثناء تزوجت ورزقت بطفلين، ومارست أعمالًا مختلفة – غير الترجمة – لتلبية حاجات البيت الجديد، منها إعداد البحوث في الموسوعة الفلسطينية واليوميات الفلسطينية.
وبعد الخروج من لبنان في عام 1983 عملت سمر القطب في مركز القدس للأبحاث والدراسات في لندن، الذي أسسه أبو جهاد، وكان أوري ديفيس مسؤولًا فيه؛ ومن خلال هذا المركز تعرفت إلى عدد من الشخصيات والمثقفين من فلسطينيي الداخل، مثل: صالح برانسي، وسميح القاسم، ويعقوب حجازي، وغيرهم. وكان مركز القدس يتعرض لانقطاع الموارد المالية بين الفينة والأخرى فاضطرت إلى ممارسة أعمال ذات صلة بالترجمة، منها العمل كمترجمة للعمانيين في مستشفيات لندن. كما عملت في هيئة الإذاعة البريطانية ضمن برنامج الأسرة، وكذلك في مجلة الشرق الأوسط.
وفي عام 1991 عادت مع أسرتها إلى عمان لمتابعة ما كان يحدث في فلسطين من حوادث آنذاك. وبعد الانفصال عن زوجها عملت في مركز الأبحاث الفلسطيني في القدس. وعندما أغلقه الإسرائيليون عملت في دائرة العلاقات القومية والدولية في رام الله. غير أنها لم تشعر بأنها تحقق ذاتها في دوائر المنظمة. فاختارت ممارسة الترجمة الحرة مهنة لها.
في سياق الترجمة الحرة قامت سمر القطب بترجمة عدد كبير من القصص والروايات، وبخاصة ما كان يُسهم منها في بناء الوعي المجتمعي لدى أطفال فلسطين. متعاونة في ذلك مع مؤسسة تامر أو مؤسسة أوغاريت وغيرهما.
تشغل حاليًا منصب مسؤولة المكتبات في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي
ترجماتها:
ثلاثة وعشرون كتابًا للأطفال – مشروع للمجلس الثقافي البريطاني
رواية "سلسلة النار" – بيفرلي نايدو – 2001
رواية "رحلة إلى جوهانسبرغ" – بيفرلي نايدو – 2002
كتاب للأطفال "ريكو يرفع إشارة النصر" – ماريا تيستا – 2002
القط الأبيض – القط الأسود – قصة محلية – 2002
رواية "في أعقاب ذلك" – بير بيترسون – 2002
رواية "قطعة صغيرة من الأرض" – إليزابيث ليرد – 2002
شبح أنيا – فيرا بروسغول – 2018 – دار نشر كومكس
"الفن في مقدمة للاطفال" - اعداد: هيثر الكسندر - رسومات: ميريديث هاملتون – مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي
بالإضافة إلى العديد من المقالات المترجمة في مجلة "طيف" الصادرة عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي