صاحبة لقب رائدة القصة القصيرة في فلسطين
وُلدت سميرة قيصر عزام في عكا سنة 1927م، وتلقت دراستها الابتدائية في المدرسة الحكومية في عكا. ثم في مدرسة الراهبات في حيفا. مارست مهنة التدريس في مدرسة الروم الأرثوذكس من 1943م حتى 19455م. ودرست اللغة الإنجليزية دراسة ذاتية حتى أتقنتها. وتابعت دراستها لها بالمراسلة، ثم أصبحت مديرة للمدرسة التي كانت تعلم فيها: وبعد وقوع النكبة في عام 1948م انتقلت مع عائلتها إلى لبنان، ثم العراق حيث عملت في مجال التدريس في مدرسة الحلة للإناث مدة عامين. عادت بعدها إلى لبنان؛ وفي عام 1957م تزوجت من أديب يوسف الحسن في بيروت. وعادت معه إلى بغداد وعملت في الإذاعة حتى عام 1959م عندما أُبعدت مع زوجها إلى لبنان لتتابع نشاطاتها المختلفة في الإذاعة وكتابة القصة والترجمة إلى أن توفيت عام 1967م.
توزعت نشاطات سميرة عزام بين الإذاعة والصحافة والترجمة وكتابة القصة.
ففي مجال الإذاعة عملت في محطة الشرق الأدنى بين 1952 و1956 كما عملت في محطات إذاعات بيروت وبغداد والكويت وعمان. وفي أثير إذاعة فلسطين في ستينيات القرن الماضي، وكان لها إنتاج غزير يقدر بمئات الأحاديث الإذاعية.
وفي الصحافة كانت لها كتابات في مختلف الصحف العربية، وبخاصة في بيروت في مجلتي الأديب والآداب وغيرهما.
وفي الترجمة، ابتدأت سميرة عزام ترجماتها عام 1950 بكتاب "عشر قصص". ثم أكملت مسيرتها في الترجمة بعد تفرغها للعمل مع مؤسسة فرنكلين للترجمة. حيث زادت ترجماتها المختلفة على ثلاثة عشر كتابًا. وهي جميعًا عن الإنجليزية.
أما في كتابة القصة، فتجدر الإشارة إلى أنها بدأت بها في وقت مبكر من حياتها يعود إلى ما قبل عام 1948 عندما نشرت قصتها الأولى في جريدة فلسطين. وقد صدرت لها في حياتها وبعد وفاتها خمس مجموعات قصصية؛ وتعد سميرة عزام رائدة القصة القصيرة الفلسطينية وربما العربية إذا اقتصر الأمر على الكاتبات وحدهن وقد نالت جائزة القصة القصيرة في عام 1963 من جمعية أصدقاء الكتاب في بيروت.
تصف سميرة عزام في قصصها معاناة الشعب الفلسطيني في المخيمات والشتات حيث يجد القارئ فيها حضورًا قويًا للمرأة والقهر والفقر والفداء وفي ذلك يقول المؤرخ الفلسطيني بطرس دلة:
"كنت تحس وأنت تقرأ نصفها الأول أنها تطل عليك من المخيم، فهي حملت عذابات اللاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية، وزخرت بالأسى والألم والحنين للديار المهجرة، لكن قصصها المتأخرة عادت لتنبض بالحياة والأمل".
ترجماتها أكثر التصاقًا بلغة النص الأصلي من حيث التراكيب والربط بين الجمل ويمكن وصفها بانها أقرب إلى الترجمة الأمينة وإن كانت تميل إلى التصرف أحيانًا.
أما لغتها فهي لغة الصحافة السهلة الواضحة ذات البني المميزة للغة الفصيحة المعاصرة مع تأثر واضح بتراكيب اللغة الإنجليزية.
ترجماتها
جناح النساء – بيرل باك
ريح الشرق وريح الغرب – مؤسسة فرانكلين 1958
كانديدا – جورج برنارد شو – بيروت: دار العلم للملايين 1955
أمريكي في أوربا – سنكلير لويس – ترجمة مشتركة مع مروان الجابري – المؤسسة الأهلية 1960
أعوام الجراد – لولا كريس أردمان – ترجمة رياح الركابي – مراجعة سميرة عزام
كيف تساعد أبناءك في المدرسة – ماري وفرانك لورنس – ترجمة مشتركة مع صبحية عكاش فارس – بيروت: مكتبة المعارف 1961
القصة القصيرة – راي ب. وست – بيروت: دار صادر 1961
القصة القصيرة في أمريكا – دانفورث روس – المكتبة الأهلية 1962
حين فقدنا الرضا – جون شتاينبيك – بيروت: دار الطليعة 1962
مختارات من فنه القصصي – توماس وولف – بيروت: دار مجلة شعر 1962
حكايات الأبطال – أليس إيزابل هيزلتين – المؤسسة الأهلية 1969
عصر البراءة – أديث وارتون – المؤسسة الوطنية 1963
رائد الثقافة العامة – كورنيلوس هيرسبرغ – دار الكتاب العربي 1963
فن التليفزيون: كيف نكتب وكيف نخرج – وليم كوفمان – الدار الشرقية 1964
مؤلفاتها
أشياء صغيرة – بيروت: دار العلم للملايين 1954
الظل الكبير – بيروت: دار الشرق الجديد 1956
وقصص أخرى ـ دار الطليعة بيروت 1956
الساعة والإنسان – بيروت: المؤسسة الأهلية للطباعة – 1960
من رواية "سيناء بلا حدود – مجلة الآداب 1964
قصة" الحاج محمد باع حجته" – مجلة الآداب 1966
العيد من النافذة الغربية – بيروت: دار العودة – 1971
أصداء – قصص جمعها ونشرها صقر أبو فخر – بيروت 1997
وفاتها
بعد حرب 1967 عملت مع لجان السيدات التي تكونت في بيروت لجمع التبرعات للنازحين الفلسطينيين وفي صباح 1967/08/08 غادرت بيروت إلى عمان وعند مشارف مدينة جرش في الأردن أصيبت بنوبة قلبية قضت عليها فنقل جثمانها إلى بيروت ودفنت فيها.